أخبار الدفاع المدني اللبناني


إطبع هذه الصفحة
May 31, 2017

من أجواء الإحتفالات باليوم العالمي للدفاع المدني


 

 

 
     


 زار معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق مقر المديرية العامة للدفاع المدني في عين الرمانة بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني حيث كان في استقباله مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطَّار ورؤساء الأقسام في المديرية العامة، وعقد معهم اجتماع عمل اطلع فيه على مختلف انشطة الدفاع المدني واستمع الى حاجياتهم من اجل تطوير الجهاز.

 

العميد خطّار

 

بعد جولة قام بها معاليه والوفد المرافق في غرفة العمليات في المديرية العامة القى العميد خطَّار كلمة مرحبا بالوزير المشنوق قال فيها: "اليوم هو الأول من آذار 2017 وهو اليوم العالمي للدفاع المدني وفق ما حددته المنظمة الدولية للحماية المدنية التي اتخذت شعارها لهذا العام " يداً بيد للوقاية من المخاطر". حضوركم اليوم إلى هذه المديرية العامة إن دلَّ على شيء فهو يدلُّ على وضع يدكم بيدنا ليس فقط لمواجهة المخاطر التي تتطلب تدخل الدفاع المدني لدرئها والوقاية منها ، بل ايضاً لإعطائنا الحافز لمتابعة المسيرة التي انطلقت برعايتكم منذ البداية إلى حين بلوغ مرحلة التحديث التي سبق أن أشرتم إليها ليصبح هذا الجهاز على مستوى أجهزة الدفاع المدني الدولية لجهة تأمين أفضل الخدمات للمواطنين".

وأضاف : "بفضل جهودكم الجبّارة أقرّ القانون والمراسيم التطبيقية التي نال بموجبها كافة الأجراء والمتعاقدين العاملين في المديرية العامة للدفاع المدني حقوقهم وتمّ تثبيتهم في الملاك الإداري العام إلى ان وصلنا إلى مرحلة تثبيت المتطوعين فأبديتم حرصاً شديداً على تخطي كافة العراقيل التي كانت ستحول دون دخول عدد ممن بذلوا تضحيات جسيمة في سبيل خدمة الوطن والمواطن بسبب تخطيهم شرط السن التي حددها المرسوم ، الأمر الذي حملكم على تأخير إصداره لحين إنجاز التعديل المناسب الذي يتلاءم مع واقع الحال لما فيه مصلحة هؤلاء".

 

 

 

الوزير المشنوق


ورد الوزير المشنوق بكلمة قال فيها: اولا اريد ان اعترف انني جئت متأخرا الى الدفاع المدني، انها الزيارة الاولى بعد ثلاث سنوات في الوزارة لكن العميد خطار ومعاونيه يعرفون انني اتابع الى حد كبير مسائل الدفاع المدني بقدر معرفتي بها واطلاعي على مختلف اوضاعها، ولا أدّعي انني املك الخبرة الكافية والدقة، لكن بعد هذه الزيارة اعتقد ان الصورة توضحت اكثر بكثير.

 
اضاف: ان الصورة الواضحة هي الجهد الكبير الذي يقوم به الدفاع المدني على كامل الاراضي اللبنانية من تل كلخ الى صور الى كل الحدود اللبنانية، بتواجد دائم من متطوعين يقومون بوجباتهم في أصعب الظروف. ولولا الاعتراف العالمي بهذه الظروف الصعبة لما كان هناك من يوم عالمي للدفاع المدني. هذا دليل ان هذه المهمة يعتبرها العالم كله مهمة جليلة وجدية وانسانية ومسؤولة وهي جزء من اجهزة الدفاع عن الدولة وعن الارض وعن الشعب وعن الممتلكات والبيوت والاحراج.

 
وتابع: ان الدفاع المدني في العالم هو رمز من رموز القضايا الانسانية في كل مكان حتى وصل الامر الى انتاج فيلم وثائقي حاز على جائزة اوسكار كأول مرة في التاريخ، وهذا الفيلم الوثائقي له علاقة تحديدا بعذابات الناس وبقدرة الدفاع المدني على تخفيف هذه العذابات والدفاع عنهم ونقلهم من اماكنهم او اطفاء حرائق او متابعة شؤونهم الحياتية وضروراتهم. هذه مسألة لها مغزى كبير.

 
واشار معاليه الى ان هذه الزيارة ولحسن الحظ تأتي ونحن في الايام الاخيرة لترتيب وضع المتطوعين وادخالهم في ملاك الدولة واعطائهم حقوقهم وفق المواصفات الخاصة التي يتمتعون بها، خصوصا وان هناك بعض المتطوعين يجب الا يخضعوا الى المعايير نفسها التي يخضع لها الموظف الراغب بالدخول الى الدولة.

 
ولفت الى ان الاهم في هذه الزيارة انه اتفقنا مع العميد خطار وقيادة الجهاز على ان يكون هناك مخطط لمدة خمس سنوات يعد خلال شهرين ونعلن عنه الآن يتناول انشاء مقر مركز رئيسي جديد للمديرية العامة في منطقة قريبة وبأرض متوافرة وانشاء مراكز رئيسية في ثماني محافظات، وبالوقت نفسه سيتم التحضير لدراسة عن وضع كل الآليات الموجودة، والحاجيات المطلوبة.

 

 

 


توجيهات ملك الاردن

 
وقال: الامر الثالث الذي اريد التحدث عنه هو انه خلال زيارتي برفقة فخامة الرئيس ميشال عون الى الاردن ابلغنا بكرم من جلالة الملك عبد الله الثاني انه اعطى توجيهاته الى وزير الداخلية الاردنية بأن الاردن على استعداد لتقديم كل التدريبات وكل المساعدات العلمية اللازمة لعناصرنا وضباطنا مجانا دون اية رسوم. كالتي يتلقونها من مختلف الدول العربية والآسيوية خصوصا وان لديهم كلية وتجربة متقدمة جدا في مسألة الدفاع المدني.

اما الامر الرابع فهو انه خلال زيارة مصر اتفقنا مع وزير الداخلية ان يكون هناك بعثات سواء لقوى الامن الداخلي او الامن العام او الدفاع المدني ولكل الاجهزة التابعة للداخلية وان يكون هناك دورات مفتوحة بتوجيهات من رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الخصوص وقد تسلمت امس رسالتين من مصر والاردن تؤكدان تعليمات العاهل الاردني والرئيس المصري بفتح الباب ضمن امكانياتهم لمساعداتنا على كل شيء.

 
وختم الوزير المشنوق قائلا: جئت لأعلن هذا الشيء ولألزم نفسي والآخرين في قيادة الجهاز من اجل وضع هذا المخطط، ان هذا الامر سيوضع على الورق خلال وقت قصير والعمل على بدء تنفيذه، ومن يبقى منا في الادارة يتابعه ومن يأتي بعدنا يكمل تنفيذه لان لا احد يبقى الى الابد. وانا اعد من جهتي ان اتابع التنفيذ بأسرع ما يمكن وان شاء الله نستطيع ان نوقع بروتوكول تعاون مع المصريين والاردنيين خلال ثمانية اسابيع ويكون كل ذلك لمصلحة الجهاز ولمصلحة خدمة الناس اكثر وانقاذهم من كوارث طبيعية من حرائق وغيرها.

وان شاء الله في المرة القادمة نكون فيها نضع حجر الاساس للبنيان الجديد.