أخبار الدفاع المدني اللبناني


إطبع هذه الصفحة
Mar 2, 2020

رسالة مدير عام الدفاع المدني في اليوم العالمي للدفاع المدني لعام ٢٠٢٠


قد نسميه إحتفالاً أو عيداً أو ذكرى إنما هو اليوم العالمي للدفاع المدني . فهو الذكرى والإحتفال والعيد مجتمعةً لأنه الفرصة لإبراز الفرحة والفخر اللذين يملآن القلوب بالعمل الإنساني والإجتماعي الذي يقوم به كل من حمل صفة عنصر في الدفاع المدني .
إن المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني وبكونها عضواً في المنظمة الدولية للحماية المدنية فهي تلتزم بالمقرّرات التي تصدر عنها وتشارك في التصويت عليها وقد إتخذت لهذا العام شعاراً تعتمده كافة الدول الأعضاء وهو " مسعف لكل بيت " . إن هذا الشعار إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أهمية التوعية لكافة أفراد المجتمع لا سيما في المدارس والجامعات ويطال كافة المواطنين لأن الثقافة تشمل أيضاً الوعي لدرء المخاطر التي يتعرّض لها كل إنسان من أبناء المجتمع وحتى في المنازل حيث يتوجب علينا بناء القدرات إنطلاقاً من الأطفال وصولاً إلى الأمهات لأن المسؤولية في الحماية المدنية هي مشتركة بين الجميع .
من هنا لم ولن نتوانى عن تقديم ونقل خبرات الدفاع المدني إلى الجميع لكي نصل إلى نشر المعرفة لا سيما لجهة الإسعاف الأولي في كل بيت وكل ذلك مجاناً وبناءً للطلب.
إن الدعم الذي تلقيناه من معالي وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي يحمّلنا مسؤولية أكبر للنهوض بهذا الجهاز للإرتقاء به إلى المكانة التي يستحقها .
كما لا بدّ من الإشارة إلى أن المرحلة التي وصلنا إليها في ما يتعلق بالمرسوم التطبيقي للقانون ٢٠١٤/٢٨٩ والذي تعثر تطبيقه لأسباب خارجة عن إرادتنا . وكما أصبح معلوماً من الجميع فإن المشكلة تكمن في تأمين الإعتمادات اللازمة لتغطية كلفة التثبيت . إن هذا الأمر هو شغلنا الشاغل وسوف أسعى جاهداً بدعم وإهتمام مباشر من معالي الوزير محمد فهمي لإجراء ما يلزم لنتمكن من إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتطوعين بالدخول إلى ملاك الدفاع المدني كما سبق ووعدتهم . على أمل أن نلقى الحلول المالية والقانونية قريباً بإذن الله ( لأن الإعتمادات التي أقرّت في الموازنة الأخيرة لا تغطي كامل العدد المطلوب نظراً للوضع المالي العام المأزوم ).
إن ما يواجهه عناصر الدفاع المدني من تحديات متنوعة على كافة الأصعدة يستحق التنويه . فإن جهوزيتكم وأداءكم المتميِّزَين يحتّمان توجيه ألف تحية إحترام وتقدير لعملكم ولشجاعتكم خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها الوطن .
كل عام ولبنان بخير والدفاع المدني إلى الإستقرار والمزيد من التقدّم .

عشتم ، عاش الدفاع المدني وعاش لبنان.