بمناسبة ذكرى الرابع من آب وجّه مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار إلى جميع الموظفين والمتطوعين في المديرية العامة للدفاع المدني "أمر اليوم".

في ما يلي نص" أمر اليوم":

عشية الذكرى الثالثة للإنفجار الكارثي في مرفأ بيروت الذي تسبّب بوفاة 221 شخصاً من بينهم 10 شهداء من رفاقكم في فوج إطفاء بيروت دفعوا حياتهم على مذبح الوطن لأنهم سارعوا لتلبية نداء الواجب، وجرح أكثر من 6500 شخص فيما شُرّدت أكثر من 50 ألف عائلة بعدما باتت مساكنهم متعيّبة وغير صالحة للسكن.

ثلاث سنوات مضت ونحن وعائلات الضحايا البريئة غارقون في مرارة فقد الأعزاء الذين كان الموت أسرع من أحلامهم، والأشدّ إيلاماً هو ان الحقيقة المُرّة لم تظهر، ودموع الأهالي لم تجفّ بعد ولا يسعنا سوى مشاركتهم أحزانهم وآلامهم والدعاء إلى الله ليلهمهم الصبر وان لا يريهم مكروهاً أبداً.

يا أبطال الدفاع المدني،

ونحن نستذكر شهادة رفاق لكم في فوج إطفاء بيروت وسائر الشهداء، تجرّعنا الكأس المرّ من جديد باستشهاد رفيقكم البطل محمد جهاد بيدي أثناء قيامه بواجبه الانساني والوطني وقد أبى التراجع أمام الخطر المحدق واستمرّ بمواجهته ببسالة حتى الرمق الأخير ليسطّر ملحمةً جديدة في البطولة والمناقبية مؤكداً رسالة الدفاع المدني السامية واستعداد أبطاله الدائم لتلبية نداء الواجب حتى في قلب النار ولو باللحم الحيّ دون أن تخفف من عزيمتهم ضآلة الامكانات المادية والنقص الهائل في المعدات والتجهيزات الضرورية لنجدة المواطنين في اللحظات الحرجة.

يا أبطال الدفاع المدني،

رغم كل المصاعب والمعوقات كنتم وما زلتم محطّ أنظار مواطنيكم وبصيص الأمل في الظلمة التي تحاصرهم. اليوم، نجدّد العهد والوعد بأن نبقى أمناء على السلامة العامة وأوفياء للمهمة الموكلة إلى الدفاع المدني مهما كانت التضحيات ومهما بلغت الأثمان، ويكفينا فخراً ما لمسناه ونلمسه كل يوم من عاطفة وتضامن من الناس كما التقدير اللافت من الحكومة ولا سيما معالي الوزير بسّام مولوي الذي وفى بوعده وأصبحتم في أثناء توليه وزارة الداخلية والبلديات مثبّتين، ونحن الآن نضع اللمسات الأخيرة لطيّ هذه الصفحة نهائياً بعد انالتكم .

عشتم / عاش الدفاع المدني/ وعاش لبنان

الإمضاء : العميد خطّار