"بالدفاع المدني تجمعو الرجال.. وطفو بعين الشمس نار اللاهبة.. وع الموج ضيقو وزغّرو المجال ..بالبحر وصارت الريح إلهن ساجدة". هذه الكلمات صاغها تلاميذ الصف الأساسي السابع في ثانوية مار ضومط للراهبات الانطونيات في روميه-المتن على لوحة تضمنت رسماً لخارطة لبنان مزينة بصور لشهداء الدفاع المدني منذ تأسيسه، حملوها معهم خلال زيارة قاموا بها إلى مركز العمليات المركزية – التحويطة، التابع للمديرية العامة للدفاع المدني.عناصر المركز كانوا باستقبال التلاميذ وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية الذين رافقوهم. بانتظام وبصمت مطبق وقف التلاميذ ينصتون إلى الإرشادات التي ألقاها على مسامعهم المدرّب. حدّثهم عن كيفية التعامل مع الحرائق وفسّر لهم طريقة استخدام المطفأة اليدوية ومدى أهمية اقتناءها للتمكن من السيطرة على الحريق في بدايته.بزّة الإطفاء، الخوذة، القفازين، مجموعة الهواء المضغوط التي يحملها العنصر على ظهره عند دخول الأماكن المغلقة لإخماد النيران... كانت المواد الأساسية في الشق النظري من الجلسة التي جمعت المدرب بالتلاميذ. ولم يتردد بالإجابة عن الأسئلة التي تجول في خاطرهم سعياً لتطوير مهاراتهم في مواجهة المخاطر.توزاياً اطلع التلاميذ على الآليات الموجودة في المركز وشاهدوا كيفية استعمال الخراطيم لإخماد الحرائق. السلّم الآلي الذي يستعمل لإخلاء المصابين والمحتجزين في الطوابق العليا أثار انتباههم. وفي حديث عن عمليات الإسعاف تلقن الأولاد مبادئ الإسعافات الأولية وتعلموا كيف يقدمون المساعدة لمن يتعرّض لأي إصابة. وفي النهاية تم تقديم درعاً تقديرية للعناصر من قبل الجسم التربوي في ثانوية مار ضومط عربون شكر ووفاء لعطاءاتهم اللا متناهية وجهودهم المتواصلة في سبيل خدمة الوطن والمواطن.